جميع المباريات

إعلان

هانز فليك.. هل أنت مستعد لتغيير الحمض النووي لبرشلونة؟

فلي

فليك مدربا لبرشلونة حتى 2026

أكثر من 120 عامًا انقضى على تأسيس نادي برشلونة دون أن يقدر مدرب على المساس بالحمض النووي الخاص به، تحدٍ قبل الألماني هانز فليك أن يخوضه حتى يونيو 2026.

في كاتالونيا، لا ينفك كل من تخرج في أكاديمية برشلونة ثم دافع عن ألوان الفريق الأول لكرة القدم لاعبًا ومدربًا عن إيصال رسائل مفادها أن الحمض النووي لا يمكن له أن يتغير أبدًا، لأنه يعبر عن هوية النادي المتوج 5 مرات بدوري أبطال أوروبا.

مصطلح الحمض النووي يعبر صراحةً عن هوية نادي برشلونة الذي حافظ في تاريخه -خاصة منذ يوهان كرويف- على تقاليد وعادات خاصة، يمكن تبسيطها في أسلوب لعب الفريق الأول لكرة القدم، جريء هجوميًا، ويعتمد في أساسه على الاستحواذ والمبادرة والسيطرة.

الحمض النووي لبرشلونة

يقول تشافي الذي أقيل من تدريب برشلونة هذا الصيف: "تأسست أنا وأرتيتا وجوارديولا بهذا الحمض النووي.. أنا أتحدث عن دفعة جديدة من المدربين كانوا لاعبي خط وسط، وأعتقد أن فلسفة النادي هي ميزة نتمتع بها دون الآخرين".

وتسبب النجاح الساحق الذي حققه بيب جوارديولا مع برشلونة، محليًا وقاريًا، في تعزيز إيمان النادي الكاتالوني بأن ذلك لم يكن ممكنًا أبدًا، دون الحمض النووي.

لم يكن الحمض النووي لبرشلونة مستندًا فقط إلى أسلوب اللعب الخططي الذي اعتمد في حقبة جوارديولا على (4-3-3) مع تكتيكات تتعلق بالتفوق التمركزي سواءً الموضعي أو العددي أو النوعي، والأنواع الثلاثة في الحقيقة كان فريق ليونيل ميسي قادرًا على تطبيقها.

الحمض النووي يمكن ملاحظته أيضًا من الإصرار على إسناد المهمة الفنية إلى مدربين كانوا لاعبين سابقين في النادي الكاتالوني، وبالفعل، استمر التعاقد مع مدربين لديهم الحمض النووي لبرشلونة، إذ تم تعيين لاعبين سابقين في هذا المنصب، بواقع 6 من أصل آخر 8 مديرين فنيين.

نجاحات برشلونة لم تتوقف، حسنًا لم تكن مماثلة لما حققه جوارديولا بين 2008 و2012، لكنها ظلت مستمرة على أية حال، سواءً مع تيتو أو تاتا أو إنريكي أو حتى فالفيردي.

بدءًا من 2020، تاريخ إقالة فالفيردي الذي تزامن أيضًا مع انخفاض جودة اللاعبين في برشلونة، قلت ثقة المسؤولين في ضرورة التمسك بالحمض النووي، رغم ذلك، حاول النادي الكاتالوني أن يحافظ على الهوية التاريخية بالتعاقد مع سيتين وكومان ثم تشافي على الترتيب.

المخاطرة بفليك

بعض المدارس التدريبية يمكنها أن تكون مقاربة إلى حد ما لحمض برشلونة النووي، كالهولندية بالطبع، والبعض الآخر لا يمت لها بصلة، الألمانية مثالًا.

دومًا ما كان لدى ألمانيا مدربون تاريخيون في كرة القدم، لكن لأسباب ترتبط بالحمض النووي لبرشلونة لم يحقق أي منهم نجاحًا يذكر في بناء فرق كاتالونية، الأمر الذي تأكد مع هاينز فايسفايلر وكان لاتيك، الأول دخل في خلاف كبير مع يوهان كرويف، والأخير اصطدم مباشرة بمارادونا.

تاريخ المدرسة الألمانية التي تعتمد على الكرة الهجومية المباشرة والانضباط التكتيكي والقوة البدنية، لا يناسب برشلونة أبدًا، لذا ربما يكون التعاقد مع هانز فليك، يحمل مخاطرة كبيرة، لأن النتيجة لن تخرج عن احتمالين، تغيير الحمض النووي أو مقاربته ومحاكاته.

المقارنة مع جوارديولا

في عام 2020، بدأت المقارنة بين جوارديولا وفليك، بعدما حقق الأخير 6 ألقاب في عام واحد مع بايرن ميونخ، ليعادل إنجاز بيب رفقة برشلونة.

يقول اللاعب توماس مولر الذي تدرب مع جوارديولا وفليك: "آخر مرة تدربت فيها بشكل جيد كان مع بيب، كان يسمح لنا بإضافة لمستنا الخاصة مع إبقاء الدور التكتيكي واضحًا.. وهذا ما يفعله هانز أيضًا، إنه يقدم لنا تفاصيل واضحة عن التعليمات التي يجب تنفيذها".

ويرى الأسطورة لوثار ماتيوس -زامل فليك كلاعب في بايرن ميونخ- أن هانز هو أكثر مدرب يمكنه أن يطبق أسلوب جوارديولا مع برشلونة، متوقعًا نجاحه في التجربة الكاتالونية.

ماذا عن رأي فليك نفسه في هذا الصدد؟ أجاب الألماني: "جوارديولا أفضل مدرب في العالم.. تعرفت إليه بشكل شخصي عندما كان مدربًا لميونخ، والطريقة التي يلعب بها مصدر إلهام بالنسبة لي، لكن يجب على كل شخص أن يكون لديه فلسفة خاصة".

يجب على كل شخص أن يكون لديه فلسفة خاصة.. هكذا أنهى هانز فليك إجابته عن سؤال قورن فيه بجوارديولا، ما يوضح إلى مدى قد يصطدم خلاله الألماني بالحمض النووي لبرشلونة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن