جميع المباريات

إعلان

"مرشح خفي لليورو".. النمسا تتحول من الظهور المشرف إلى منافس محتمل

النمسا

النمسا

بينما ركض لاعبو المنتخب النمساوي لكرة القدم للاحتفال مع الجماهير على صوت أغنية "سويت كارولين" للمغني نيل دياموند، عقب الفوز على منتخب هولندا 3 / 2 في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، ظل رالف رانجنيك، المدير الفني، متواجدا على مقاعد البدلاء.

وقال المدير الفني في مؤتمر صحفي عقب مباراة أمس الثلاثاء :"أردت أن أستريح قليلا لم يكن هناك أشياء كثيرة أفكر بها".

وفي الأيام التي سبقت المباراة الأخيرة بالمجموعة الرابعة، كان رانجنيك وجهازه يفكرون في الكثير من الأشياء.

وقال رانجنيك :" قبلها، كنا نفكر في طريقة الدخول للمباراة. لو لم يسجل المنتخب الإيطالي هدفه، كنا سندخل بتشكيل مختلف، لأننا وقتها لن نكون قد ضمنا التأهل (لدور الـ16). ولكن بعدها تأهلنا بنسبة 99 في المئة".

وكان المدرب يشير لحسابات التأهل للأدوار الاقصائية كواحد من بين أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث. وبفضل تعادل المنتخب الإيطالي 1/1 في اللحظات الأخيرة مع المنتخب الكرواتي، بدأ منتخب النمسا مباراته أمام المنتخب الهولندي في وضع جيد.

ولكن المنتخب النمساوي، الذي اعتبر قبل البطولة بانه مرشح خفي لنيل اللقب، لم يكتف بالمركز الثالث، ويكتب حاليا إحدى القصص العظيمة في البطولة، بعدما تصدر مجموعة صعبة ضمت فرنسا وهولندا.

ولكن بدأ المنتخب النمساوي طريقه نحو قمة المجموعة بشكل مهتز، حيث افتتح مبارياته بالبطولة بالخسارة أمام المنتخب الفرنسي بهدف نظيف، سجل بنيران صديقة.

وبالفعل أصبحت المباراة الثانية أمام منتخب بولندا حياة أو موت، وفاز بها المنتخب النمساوي 3 / 1.

وأضاف رانجنيك :"بدأنا البطولة بخسارة، بهدف عكسي، وإذا كنت تعلم كم الضغوط التي واجهناها أمام بولندا، ستعرف أن إنهاء المجموعة في القمة يعد أمرا مذهلا".

وأضاف :"احتمالية تصدرنا للمجموعة وعدم تصدر المنتخب الفرنسي كانت ستجعلك غنيا للغاية. ولكن هذا هو الشيء الرائع في كرة القدم، تحصل على مكافأتك من خلال هذا الأداء الشجاع".

وانضم رانجنيك إلى منتخب النمسا في يونيو 2022، عقب فترة قصيرة مع مانشستر يونايتد. ووقتها قال إن أحد أهم أهدافه هو إعادة الجماهير من خلال تقديم كرة قدم ممتعة وإظهار روح الفريق.

ومع دعم كامل من جميع الجماهير النمساوية، قاد الفريق للتأهل لدور الـ16 باليورو للمرة الثانية على التوالي، معادلا أفضل نجاح حققه المنتخب النمساوي في تاريخ مشاركاته باليورو، في نسخة يورو 2020.

وذكر مارسيل سابيتزر لاعب وسط الفريق :"قبل عامين انضم لنا المدرب ويمكنك أن ترى تطورا واضحا".

وأضاف :"قبل توليه مسؤولية تدريب الفريق، كنا نتسم بالسلبية عندما نستحوذ على الكرة. الآن نحن أقوياء للغاية، والجميع يعلم أنه عندما نفقد الكرة يجب أن نطاردها. هذا هو الاختلاف الرئيسي".

مؤخرا، كان رانجنيك يقترب من الرحيل لتدريب فريق بايرن ميونخ الألماني. وكان مسؤولو النادي متأكدين من أن عملية الانتقال ستتم، ولكن رانجنيك قرر في اللحظات الأخيرة البقاء مع منتخب النمسا، لأنه وثق في حدسه واستمع لقلبه.

والآن، هناك ثقة فى أن نقول إنه على الأرجح لن يندم على قراره.

بعد الفوز على بولندا، أكد كريستوف باومجارتنر على أهمية قرار رانجنيك بالبقاء. عقب مباراة هولندا، وقال سابيتزر :" لا يمكنني سوى قول إننا كلنا سعداء بجميع أفراد الجهاز الفني، وأننا سنحقق النجاحات سويا".

وتعرف بطولة كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا بأنها "قصة خيالية صيفية" بسبب الطقس الجيد، والاحتفالات في الشوارع والشعور بالفخر الوطني.

وبسؤاله عما إذا كانت يورو 2024 ستكون قصة خيالية صيفية للنمسا، قال سابيتزر :" من المبكر للغاية الحديث عن هذا، ولكن من يعلم، نحن النمساويون نعلم أننا نعمل بكد".

ويفضل المدرب رالف رانجنيك أن يظل واقعيا.

وقال :"قلت قبل عدة أشهر، لا أعتقد أنه من المرجح أن يكون بإمكاننا نفوز باليورو. لا نفكر في هذا. اللاعبون يريدون أن يذهبوا لأبعد دور ممكن، ولكن علينا أن نفكر في كل مباراة على حدة".

وفي دور الـ16 سيلتقي المنتخب النمساوي مع ثاني المجموعة السادسة، إما تركيا أو التشيك أو جورجيا، بعد أسبوع بمدينة لايبزج، حيث كان يعمل رانجنيك مديرا فنيا لفريق لايبزج من 2015 إلى 2016 ومن 2018 إلى 2019.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات