جميع المباريات

إعلان

تقرير.. "توقف الدوري" للمدير الفني.. "حجة".. ام "استفادة"؟

الدوري

الدوري المصري

اللاعبون تأثروا بالسلب".. "استفدنا من الايقاف".. "نحتاج وقت للانسجام بسبب التوقف".. تصريحات من المنتظر أن تظهر على الساحة خلال الأيام القادمة بعد استئناف مسابقة الدوري الممتاز لنجد نفسنا أمام سؤال هام.. هل توقف الدوري بالنسبة للمدير الفني يعد "حجة" أم استفادة؟.

تسبب ما حدث في محيط ملعب الدفاع الجوي قبل لقاء الزمالك وانبي في الجولة الـ20 للدوري وسقوط 20 حالة وفاة من جماهير نادي الزمالك في توقف النشاط لمدة 49 يوم، حيث يعود الدوري 30 مارس الجاري بعد قرار مجلس الوزراء.

لو تحدثنا بشكل "عام" دون النظر للحالات "الاستثنائية" للكرة المصرية، سنجد أن لا ضرر من توقف الدوري لأسابيع في منتصف الموسم، فعندما ننظر للدوريات الأوروبية الكبرى ما عدا الانجليزي نجد أن فترة الشتاء تشهد توقف ليست بالقليلة للمسابقات بشكل كامل في فترة أعياد الميلاد وتمتد في بعض الدول لما بعد ذلك بأسابيع.

من المتعارف أن هناك فترات للراحة السلبية بعد نهاية كل موسم يحصل عليها اللاعبون من أجل الراحة الكاملة قد تصطدم في بعض المواسم ببطولات قارية لكن في النهاية يتم وضع برامج لهؤلاء الذين يشاركون في تلك البطولات قبل العودة مرة اخري لأنديتهم من أجل فترة إعداد تجهزهم بدنيا للموسم الطويل.

وتأتي فترة الراحة في الشتاء وتوقف المسابقات لتعطي فرصة جديدة لتلك الأندية في اراحة اللاعبين وعمل فترة اعداد جديدة تساعدهم بصورة كبيرة على استكمال الجزء الثاني من الموسم خاصة لتلك الاندية الكبيرة التي تلعب في بطولات مختلفة لهذا لا تجد ذلك الانهيار البدني او المعاناة لتلك الأندية من ضغط المباريات في بعض الشهور.

وافردت العديد من التقارير الصحفية أهمية فترات التوقف في منتصف الموسم "توقف الشتاء" خاصة لتلك الاندية التي تشارك محليا ودوليا من أجل استشفاء اللاعبين وتجديد نشاطهم مرة أخري وتهيئة خلاياهم وعضلاتهم لاستكمال المنافسات بشكل أفضل، وهو ما يوضح لماذا تعاني الاندية الانجليزية بصفة عامة في النصف الثاني من الموسم اوروبيا.

وتناولت وسائل الإعلام الانجليزية مطالب اندية البريميرليج ومسؤوليهم بأهمية وجود فترة توقف للمسابقات في الشتاء من أجل الاستشفاء والراحة وبداية مرحلة ثانية من التأهيل، فلم تتناول وسائل الاعلام خروج اندية البريميرليج "الدوري الأقوى في العالم" من البطولات الأوروبية مبكرا هذا الموسم من الناحية الفنية فقط وكيف قاد المدربين انديتهم في تلك المباريات، بل تحدثت عن ضرورة وجود فترة توقف للنشاط من أجل راحة واستشفاء اللاعبين.

من هنا نجد أن فكرة توقف الدوري ليست تشكل "حجة" للمديرين الفنيين في أوروبا او "شماعة" يعلقون عليها الفشل في مبارياتهم بعد العودة، بل هي فترة مهمة من أجل يجب "الاستفادة" منها بشكل كامل من أجل المشاركة القوية في البطولات.

الواقع المصري

فيما يخص واقعنا في الكرة المصرية، دائما ما يمثل توقف النشاط او الدوري "حجة" للمدربين والأجهزة الفنية، رغم أن هؤلاء هم انفسهم الذين يصرخون في وسائل الإعلام يشكون ضغط المباريات وتلاحمها وتعرض اللاعبين للإصابات والإجهاد.

من الممكن ان يتم الاتفاق معهم في هذا الأمر بسبب أنه ليس من المعقول ان يتم ضغط المباريات في بداية الموسم دون أن يكون هناك فترة راحة سلبية كافية لتلك الأندية من أجل الاعداد بشكل سليم للمسابقة.

لكن في هذه الحالة وبعد كم الشكاوي من تلاحم وضغط المباريات في موسمنا الحالي ليس من المعقول أن نجد توقف النشاط "حجة" خاصة للأندية الكبيرة في الفشل في تحقيق نتائج جيدة او تقديم مستوي يليق بهم.

فالأندية التي عانت من ضغط المباريات محليا وافريقيا واصابات عديدة كان أمامها فرصة كافية للاستشفاء وتصحيح الأخطاء للعودة في أفضل حال.

ليس هذا فقط، بل الاندية التي عانت عدم استقرار فني وتعاقدت مع مدربين جدد كان لديهم من الوقت لمعرفة الفريق دون ضغوط المباريات الرسمية للوصول للشكل الأمثل وتصحيح الأخطاء.

الخلاصة

قد تكون "العشوائية" وعدم "الانتظام" أو "النظام" هو "حجة" مقبولة لدي المدربين واستخدام هذا كـ"شماعة" لهم، لكن فترة توقف للنشاط هي فرصة "للاستفادة" وتصحيح الأخطاء والاستشفاء وتجهيز المصابين لاستكمال المشوار.

لمتابعة ومناقشة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن